دِيوَانُ
مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
2016
الديون السادس عشر
-------
مقدمة
مازلت أشِن
حمْلة شعْواء
ضد جميع الشُّعرَاء
وَأَرَى كُلُّ الشُّعرَاءِ
يُخَرِّجُونَ مِنْ
عَبَاءة الدِّينُ
لهُم تعْبيرَات
وألفَاظ عَجِيبة
يخْرجُون منْ كُل
الأفْكار مرْه واحِدة
يَتَكَلَّمُونَ
بِمَا اِسْتَعَاذَ مِنهُ
لِمَاذَا لَسْتَ أَدَرَى
اراهم
وَتَّرَاهُمْ الْكَثِيرُونَ
زَنَادِيقُ
لماذا كُل الشُعَراء
ضدً المبادىء
شعْر هم
وأفْكَارهم مثِيرة للجَدل
ونِهاية الشُعراء
اغْلبها سَيئة
إن كَان
الشَّاعِرُ يَتَكَلَّمُ
فى أى شئ
لَاَبِدُ لِلشَّاعِرِ
أَنْ يَنْطَلِقَ
مِنْ مَبَادِئ الشَّرِيعَةِ
لِأَنّهَا الدِّينَ السماوى
العياط
------
قصيدة
قتال من اجل البقاء
فى الغابات
اذا ما رحلت
بنت السماء
وجاءت
النجمات
بالحنادس
نحو السكون
ينتهى مسعى
الظباء الكوانس
تأتى الرياح
فتضرب الاشجار
فيتمايل الغصن
المائس
وتهطل الامطار
وللبرق ضياء
القابس
يسخر من الغمام
المتكثف
فيرد بصوته
الرعديد
الرواجس
اول ما يبدأ
الاصطياد
فالاكل قتل
وفيه الاشتهاء
واللغة الوحيدة
الدم
انى ارى
من اجل البقاء
تجرى الامور
القدامس
فر وكر
واختباء
وجلبة
وافتراس
وويل يومئذ
للحيوان المتقاعس
تقع الضحية
فتاكلها الاسود
ثم الضباع
ثم الذئاب
ثم الصقور
ماذا نقول
فى حق
الحيوان المتشاوس
قد تعتقد
ان الغابات
مسرحا للعنف
ليس فيها
محبة المجالس
ويضيع فيها
كل شىء
حتى تختال
فيها غول
لهم نازف
وانها ليس فيها آنس
للاسود زئير
وللنمر ضرضرة
وللذئاب عواء
وللبوم نعيق
وللحيات فحيح
تاتى بالوساوس
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قصيدة
أكواخ الْحَبَّ
الدافئة الْمُضِيئَةَ لَيْلًا
يَتَرَقْرَقُ مَوْجُ
النِّيلُ بحَقَائبة
مُسَافِرا
فى الوَادى
العَتِيق
حَافى القَدَمَين
وَحَيَّدَا فَرحا
سَعيدا رَقيق
تاره
وتاره أخرى
شَجيا عَنيدا
مسْة منْ الهَم
الحَريق
يَمُدُّ
راحَتيه للْنُجُوع
الْمُسَافِرَاتِ
شريدة
على الشُّطآنَ
يَبِثُّ الطَّمَى
التريب مِسْكًا
ووحلا غريق
فَوَق الرَبيدة
وَيَلْقَى التَّحِيَّةُ
لِلنَّخِيلِ المسترسلة
مع الرياح
بصوتها الحنون
الصهيب الخريق
تداعب فى العلا
الخميلة
فتتراقْص الغُصُون
المُغَبرة الرَبيدة
وهَامَات النَخيل
كل فى فلك
السَباطة والجَريدة
وَالنُّجُومُ
وتنشد الأقْدار
***
فى الدُجَى
أكَواخ الْحُبَّ
فِى الدُور
العَقِيق
مَصَابِيحَ مُوقِدة
وسِرَاجَا وَهَّاجَا
لضَجْة الأجْوار
وكَومَة البَريق
والوَرْقَاء تَنُوح
تَتَمَنَّى سُلَّمَا
إلَى السَّمَاء
تصْعَدُ فِيهِ
الأمْنِيَات
وَطُيور الشَحْرور
تَعْبَرُ الأسْوَار
وَتَهْوَى لِصَفْحَةِ
الْمَاءِ تَسْتَحِمُّ
وَتَمرُقُ فِيهِ
رومانسية
الأصوار
تمج
شجية الصيحات
إنما دِيَارَ
الوادى
تشْرب
من الجَنات
كَذَلِكَ
طَير الشَحْرور
الطَليق
يحَلق
بِلَا أسْوار
ويمضى
فى الأذمار
***
ياإبْنة الْيَمَّ
النُّهُرُ تَوَكَّأَ
شَمَالَ
وأزمأر
حتْى ضَج
بالبُكَاء الأرِيج
هناك العشق
زأر
وَالصُّبْح يَفْطِمُ
أيْامه
ويأوى
الى ذات ربْوة
ونخْلات العَريج
وعنْدمَا تأتى
خُيول الشِتاء
تثير فقاعات
فوق صَفَحَات
النيل المغرد
الهزج
والزَوَارق
لهُن صَاخِبات
اللُجَج
بزئِير منْ نئِيج
والفَجْر يلمْلم
قَدمية
وجأر
والحُطام نُعُوشَا
تجْرى بَيْنَ الأعْشَاب
وبَقَايا الخَديج
والتماسيح تحكى
عن الفراعين
وتحكى عن عصر
ما قبل التاريخ
وتتمنى السباحة
نحو الأشراق
و لادغ
الماء العذب
العملاق
يتمنى أن يسبح
فى هذا النهر
ويبعْثر الأشْواق
حتْى وَرُدَ النِّيلُ
يَذْبَحُ أغصانه
سَاعة الفُراق
وَتَطْفُوَ ْوُرُودُهُ
تَلَعِنَّ المُحار
وتَسب القَواقِع
المأر
والطَائر الحَزين
مل
الكَلام
المزيف
المَريج
وعنْد اخِر
الحَديث الطويل
البهيج
فرْعَنان ما ينْطَقان
بالهوى
حتى عند حافة
الثغر الجميل
الدعج
فى قلبيهما
صهوة الاسرار
يهْتفان
فى البَحر
يقولان
يا أبَا البِحَار
لقَد جئنا
منْ الجَنة
معْجزة فى الأجْهَار
والأضْمَار
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قَصيدة
مَشْية الهَيدَبَى
جَمِيع العَاشقين
قُلُوبهم تسْعى
نحْو لقْياك
فى وضح
الضحى
تدْلف وَلْهى
مَشْية الهيدبى
يتَمَنُون لُقْياك
عِنْد بُذُوغ الفَجْر
وفِى ثَغْر النَدى
وفِى حُبِها
لا يسْأمون اللُقا
ولا يخْشون الرَدَى
العِشق نَزل
يُهَرول
مِن الرُوبى
والحُب عِند
خِدرها هَام
وأيْطَلا
***
جَمِيع العَاشِقين
قُلُوبهم هَاعَت
هُنَاك فى زُحَل
صَاحِب الكُنْسَا
أثَارُا فِى الثُلُوج
زُحْلفا
عَنْدَمَا مَسَة العِشْق
ضَج فِيه
الحَنِين وَ كَبا
وقلْبى فَارس
فِى لَيَاليه
بِالدُرُوع
والسِيوف
مُدَجَدَجَا
ألْقَى سَهَامة
فِى الحَشَا
وَأزْلَمَا
كُل مَا عَلَى
زُحَل
طَفَى
***
جَمِيع العَاشِقين
عِنْد البُحُور
جَاءُوا حُفَاة
فِى السَرى
لايشْتَكون الظَمَي
ولا يشْتكُون الوَجَى
تنْسكوا عنْد الأطوم
جَاءوا غمرة
عنْد ذو عُبَاب
والمَوج الإعْصَارى
الإلْتِطَام
وَقدْ أيقُوا
قُلُوب العَاشِقين
تَنَاثَرَت
عَلَى الرمَال
عِنْدَ الشَط
الأجْفَلَى
سَاقِى الظَمَى
لَكِنهم يبدون
لؤلؤا ومِسْك
الأَيَطَبَا
مِثْل بَقَايا
الطَلْمَا
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قصيدة
أضواء هيسدالن
الاطياف الغريبة
تاتى من اقصى الكون
وفى اقصى
الشمال تطير
تلعن كل صنم
زون
تلبس
الغبار الثلجى
اثواب الحرير
من كل لون
عارض ابيض
واخر ذهبى
ينتفض
واصفر يدحض
واحمر يهل
على مضض
واخضر عرض
وازرق يعترض
وكأنما كائن
اسطورى
يذرى القمح
الغزير
بالعضم
فيزوى منها الكثير
ويتشتت فى المزون
هاجت الأضواء
تلالا
مثلما أمواج
الخضم
واعصار فى التقاء
الكاف والنون
والريح تبدو
كالغدير
وهى تعدو
بين السحاب
العدو الرضم
فى سترها
المصون
ولا يرهقها
المسير
مرصعة السماء
تاجا و اكليلا
تاهت فى التخوم
وتأبى ان تأتى
بالدجون
تارة مشتتة
و تضليلا
فتمقتها النجوم
وتصرخ
أهذا برق
يضوى فى العيون
نار ونافورة
نور
وتارة اخري
تهذيبا وتصقيلا
وقد غلبها
النوم
فى مهد
من السكون
من بعيد
تبدو مثلما اثياب
المعوز
وعدد وفير
من المشيعون
طيش الشباب
يتخطى الثبات
العجوز
والف سور
من الظنون
او مثلما
الحمر المستنفرة
اتاها نذير
واثبة فى القنوز
تخاف من المنون
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قَصيدَة
حُبَك نَبَضَا
يجْرى فِى العُرُوق
أيتهَا البَاكِرة
دَومَا
فِى الشُرُوق
دائِما السَعادة
فى البُكور
والدُجَى يتَمَادى
فِى المُرُوق
إنْ كَانَت
الضَاد تَبْحث
عَن ضَمَاد
قلْب النَدَى
فِى الصَبَاح
مَشُوق
ان كان البعاد
بقَايا مِن بثوق
ولقْيَانا يَجْرى
للْإصْطياد
و يَلوذ
الى صَعَاد
حُبَك نَبَضَا
يجْرى فِى العُرُوق
يَهْمِس
أنْت العُطُور
كُلها ببَسَاتينها
وَوُرُوِدِها
وأنْت العَبير
ووشْيها
ونسيمها
وانت الودَاع
وحيثُما يسِل منْها
دَمْعُهَا
أنْت الغَمَام
وحَيْثمَا
يهْطِل منْهَا طلْهَا
وأنْت أمْنِيَاتى
التى سَافرت
مَعِى العُمْر الطَوِيل
فِى نَبع
بلا بريق
ولم يَكُن مَعَها
إلا الأَمَل
فى المَتَاهات
دَليل
لَكِنَمَا لُقِيَانا
كَان فِى الطَرِيق
سَرَاب
وكَان السَرَاب
بَخِيل
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قصيدة
بنات نعش
ياحبيبى
السهاد بات
يقبل الربا
حتى
اذكرك فى خفق
الجوى
وطائر الكناريا
نادحا
بكورال
سماوى
فى دفء
الدجى
ولى قاصبا
وسبحا
تولى ناحية
الشمال
فى الليالى
طائر الكناريا
وسجحا
شاديا
الخطيئة كانت
منذ الانسان كان
فى الزمن الوديع
سهيل قتل
ابو البنات
السبعة ظلما
وقتل الامان
ورماه
فى الابطحا
رد عليه البدر
فحملنا
اربعة منهن
النعش طوعا
فى النهار
وثلاثة يعدون
خلفهن
خلف المدار
فى عز الضحى
والاخيرة
ام البنات عرجاء
يمنعهما الفرقدان
ان يقتلن القاتل
القطبى المستخبى
الرازحا
والرقصات الابدية
للساحرات
وكان سحرهن
للبنات وهن امام
الجدى الذى
لهن طوحا
بين المجرات
كن ومواقع النجوم
رواجحا
يلتقيان بعد لأى
لعمرك
تلك الوجوة
عابسة
منذ البارحة
والنجم القطبى
فى صمت الفلاة
وهرب فى الخفى
لائحا
لم يبرح مطرحه
منذ الاف
السنين لم ينس
الورى ملامحه
قاصد الورد
حتى كاد
الشوك
ان يجرحه
يهتدى به
الراحلون
منذ عرف
الزمان السبيل
فى المنادحا
والفرقدان
لايغربان
وهما دوما معا
مهما زمجرت
الريح البوارحا
وفى التخوم
يتهامسون
بأن السها لذوي
الابصار سانحة
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قصيدة
عند مشارف
قصر الحمراء
بَيَّتُهَا
فى غرْنَاطة
فى الْمَطَرَ وَالثُّلوجَ
عَنْدَمَا تِرَاهُ يَبْدَأَ
قُلَّبُكَ فى العُروج
نحْوَ قمْة
ماتعرف غُرْبَة
الْجِيَادِ فى الدروج
وَنَجُومُ كثيرة
ماتنسى
فى يَوْمَ علْياء
البُرُوج
تدورُ مَعَ أطْياف
النَّوَرَ
وَتَرْجِعُ خَوَاطِرُ
مِنَ الْمُدَى
كالدُرُوع
منْ سَنُور
تشاهدها
كُل الوَرى
منْ ألْف مِيل
وألْف سُور
وخَرِير منْ غِدير
لنهْر حدْره
وأزْهار ترعى
فى الْمُروِّجَ
وَضَوْءُ الْقَمَرِ
يعود فى الليَالى
مَعَ الصَّدَى
صَهِيلُ بَيْنَ
السُّرُوجِ
دار الحبيبة
فَوق هضَبة
وتُرْبَة حَمْرَاء
وقلْب نَابض
دَار لِلْهَوَى
مايعرف عتَابٌ
وَلَا رَدَى
وَرَبِيعُ أوراقة
كُلّهَا نَدَّى
وذِكْريَات
جُنُود تتَبَاهَى
فىْ الخُرُوج
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قصيدة
صنعاء بين احضان
قنبلة
ابناء اليمن
اهل الحضارة
والتاريخ
وأصحاب الرأى
السدد
الاحجار
بالليالى
فى صنعاء
يمسها الهجير
وتشكو الصهد
وإنها من لدغ
القنابل تدارى
الكمد
حتى فر
الحوت من شطها
المضطهد
مساء الخير
ياصنعاء
ياابنة الماضى
التليد
ويا ياقوتة
الخلد
وصراع يدك
عنق الفجر
وخصام تناسى
جمال شدو
البلابل
الف سحابة
والف قطرة
مطر تسيل
على الخد
فى كراسات القتال
تنتحر الامانى
فوق جثث
البشر
وعلى السطر
يدفنون الف
من الجسد
ضلت الارقام
حتى المئات
تسبح مثلما
الزوارق
تبحث عن
جمع وطرح
جدد
وشرخ على باب
الحرية فى شتاء
كل الغصون
ملقاة حول الدار
تقبض اطراف
الورد
وقد مسها البرد
وصرخة مكتومة
من اليمن وهى
فى اخر الكتاب
قلب يتئد
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قَصِيدة
فِى المصْيف
الأيَام تمْضِى
عُجِل
كَانت أيام
فِى المصْيف
رُوتونية
وعَاديات
المُحْتَمل
وللشَواطِئ
تَبْدو السُبل
منْ كُل دَرْب
للمَصَاف
بَائِن الإعْطَاف
مِن المُدن
ومِنَ البَاديات
ومن النزل
تَبدو فى التَخُوم
الغَمام
السَحاب
الكُدام
ورُمُوش البَحر
عنْد الشَواطئ
فِى الظَلام
لا تَنام
تجْعَل اللَيل
دَهرا
مِن الأيَام
لايَهْدأ
اللاب توب
مثْلما صَائد
الكَلام
وفَاتنة عَلى الشَط
هِيجت مِن الشَوق
ضِرام
فى الحشد
المحتفل
كم يطْفئ الابْحار
جفْنها المكْتحل
والامْواج تَزور
الرمَال تَأتى
وتَرتَحل
وتلْقى التَحية
والاشْواق
والغَرام
للحِسان عَلى الشَط
اللاتى لهُن ضَجعة
الآرَام
***
فِى المصْيف
الأيام تمْضِى
عُجِل
وصخرة فى الموج
الوشل
والبَلابل تُغَرد
فَوق الغُصُون
العَذبات
ويصطلى الجذع
الموثل
والاراك الثمل
وترسل الزوارق
وقلبها ملتاع
وتسلم
على المسافرين
بقبلات الوداع
عند الشواطئ
الليالى تأكل
النهار
وتلقية بقايا
للنسور
وللهلال الجلم
مشاعر جياشة
تعوز الف قرطاس
وقلم
هنا الحر
ألقى رداءة
ولعن البرد
الشيم
والمصطفون
يرمون
الاصداف
والألم
كالجِياد المدْحُورة
من درب
المَاضى القَريب
وقد مسها اللمم
فيما هو آت
مِن الأيام القَادِمات
من العمل
وعنْد انْتهاء
المصْيف والخِتَام
الاحزان تدمع
عند هواجر
الشَماسى والخِيام
تُلْقى التَحِية
لحُورية البَحر
ربمَا ترد لها
السَلام
لَكن من زمَان
من ألْف عَام
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قصيدة
ألْف عَام فِى حَلَب
مَدينتنَا
عنْد بَابِها
تضْطَجع الامْنيَات
مثْل حَسْناء
عَلى الشَط
والكُل حَوْلَها
من حُسْنها
فِى نِزَاق
ترنو كالظباء
مِن أعْلَى
الهَضَبَات
لتسْتَرد الرفَاق
العَالقِين فِى نِهَايات
الحِكَايات
تمْسِك النُجُوم
وترْمِى الزُهُور
وتنَادِيهم
إلَى بدَايات
قصْة فِيها
مَن الحُسن
المُسَاق
اة يا حَلب
عَزيزة أنت
فِى النَكَبَات
وعلى ابوابك
ألْف مِن الحُرَاس
الشِدَاد الذِلَاق
ما أجْمَل
أبوَابك الخضرَاء
وأثَارك الصفرَاء
وأسْوَاقك البيضَاء
وحَدَائقك الحمْراء
صَفَحَات
مِنَ الحُسْن
الغِيدَاق
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قَصِيدَةُ
مَعَ الزُّنوجِ لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
الْحَبُّ الاول
سُمُوُّ بالالباب
نَحوَ السَّمَاءِ
شئ مِنْ العروج
القى الالواح
وَزَوَارِقُ فى الاطياف
تَمُوجُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
الْحَبُّ الاول
مثلما لمحةَ
مُتَعَدِّدَةُ الالوان
فى الْخَاطِرَ
تَلُوجُ وَتَصْرِيحُ لِكُلُّ النَّاسِ
كَالْمُسَكِ يُفَوِّجُ الْحَبُّ الاول
شَقَاءُ لُكْنَةُ مِفْتَاحِ
السَّعَادَةُ لِبَابَ النُّضُوجُ
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قصيدة
للسعادة أجنحة
قد تغمر
السعادة
وللسعادة اجنحة
ترفرف بها
العصافير
هيمانه
قد تلقى
الظباء
عيونا فترتوى
شوقا
وهى ظمآنه
ويبتسم الدهر
حين يدركها
وهو يعدو
على الايام
جذلانا
الافراح تاج
فوق الرؤوس
مرصعا ذهبا
وفية من الماس
الوانا
فى مهدها
ازدهرت ورود
جاءت
من شتلة
جاءت
من ابهى
بستانا
و اكبر السعادات
عند الحبيب
فى وصله
تلك السعادة
حقيقة
لعمرك
لاتخبو بهجرانه
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ
------
قصيدة
كلْما نادَيت رَبْى