السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تحية عطرة لكل رواد المنتدى الجزائري ....
لعل أبرز حدث في هذا الأسبوع هو الاعلان المشؤوم الذي أتانا من كرانس مونتانا و المتمثل في ترسيم غياب المايسترو مراد مغني عن المونديال ، غياب أثر فينا كثيرا و جعلنا نتحسر على فقدان فنيات "زيزو الصغير" في مونديال مونديلا.
لكن هناك أمر شد انتباهي هو تعامل الكثيرين من عشاق الخضر مع الخبر ، فهناك من ذرف الدموع وهناك من لعن مصحة أسبيطار و هناك من ذهب ليرد جام غضبه على النساء اللذين "ضربو مغني بعين"!!ههه، أفعال بصراحة غير مفهومة ،، ولكن الحادثة التي أفاضت الكأس هي تعامل الشيخ سعدان مع الخبر ، فكلنا رأيناها يذرف الدموع لمرة أخرى أمام الملأ وكأن مراد توفي (أطال الله في عمره).
البعض سيقول بأن العلاقة الحميمية بين سعدان و أشباله هي الدافع وراء ذلك ، صحيح فالعلاقة الطيبة بين المدرب و لاعبيه شيء مهم في استقرار المجموعة ولكن أن يصل الحد الى اقامة "ميـتـم" في فندق "قولد آند بالاس" فهذا أمر غير مقبول ، أمر غير مقبول لأنه سيضر بعلاقات المدرب مع لاعبيه في أي تصرف قادم.
أكيد أن مكانة مغني في قلوب الجزائريين كبيرة ، حتى أنا حزنت لغيابه لكن على القائمين بشؤون المنتخب أن يجيدوا التعامل مع هاته الوضعيات فلكنا نتذكر ما حدث في "كان أنغولا2010" عندما تم الاعلان عن غياب اللاعب "ياسين بزاز" عن باقي مبارايات بطولة افريقيا و عن المونديال أيضا ،
فكان رد الفعل عاديا أو لنقل ليس بنفس درجة ما حدث قبل يومين ، فلماذا هاته الازدواجية في التعامل ؟ أليس بزاز أحد اللاعبين المهمين في المنتخب ؟ بصراحة بزاز خسارة كبيرة للمنتخب لا تقل عن خسارة مغني لأن بزاز يلعب بكل جوارحه و يفدي نفسه في سبيل قميص المنتخب ، فلماذا لم تنهمر الدموع لأجله ؟
ولهذا على الشيخ سعدان ان يجيد التعامل بحيادية و أن لا ينساق وراء العواطف ، تلك العواطف التي كادت تهلكنا في أنغولا و الحمد لله تم التغلب عليها في المونديال.