ماذا بعد جفاف آبار النفط ؟
سؤال تعاقبت في طرحه الأجيال المتلاحقة بل إن حلوقنا جفت كما ستجف تلك الآبار التي سترت عوراتنا من كثرة ترديدنا له حتى ليتصوره المرء منا مشعلا
يورث من جيل لأخر بل مسؤولية يتبرأ منها السابق ليتحملها اللاحق ليتدبر أمره فيها .
وكعادتنا دوما مع التحديات المصيرية ، لا نتورع عن إختلاق تساؤلات فرعية أو تفادي الإجابة لنتجاهل التحدي الجوهري فمنا من يرى أن في الأمر تشاؤما وإستباقا للأحداث لا مبرر له أبدا فالنفط نعمة أنعم بها الله علينا فلننعم بها وكفى ولا داعي لمثل تلك السيناريوهات المثبطة وحكمتهم في ذلك كما يقول المثل الجزائري : " كي يزيد نسموه بوزيد " ولا داعي أبدا للحديث عن الإستراتيجية مهما كان مداها فالأفضل والأنسب أن نرجئ الحديث ليوم الجفاف الموعود!!
ومنا من يرى أن الامر لا يعنينا فالغرب أولى بالبحث عن البدائل الطاقوية للنفط فهو أحوج لها منا إن جفت آبارنا فلماذا نؤرق أنفسنا بمثل ذلك التساؤل السابق لأوانه؟
عليه هو أن يجد الحل وسيقدمه لنا كما إعتدنا على طبق من ذهب متناسين ومتجاهلين أن ذلك الحل ثمنه من ذهب ومن أين لنا بالثمن بعد ان يكون النفط قد ولى وذهب ؟
ليبقى التساؤل يبحث عن جواب إلى أجل غير مسمى :
ماذا بعد جفاف آبار النفط ؟
سيناريو أسود بعد نضوب الذهب الأسود .