صرحت الفنانة العراقية الشابة نجلاء فهمي أنها تعشق أدوار الحب كثيرًا، وغالبًا ما تستمتع بأداء الشخصيات هذه، ولا سيما إذا ما اختلفت الأفكار، ولم تقتصر الشخصيات التي تؤديها على البنت الحلوة فقط، وأضافت نجلاء: أن مثل هذه الشخصيات ما زالت تجذب المشاهد وتجعله يتعاطف معها، خاصة إذا ما كانت مكتوبة بشكل فيه عمل درامي مميز، لأن مثل هذه الادوار لا يمكن ان يمل منها المشاهد. إيلاف إلتقت الفنانة الشتبة وأجرت معها هذا الحديث:
ما جديدك الان ؟
لديّ حاليًا عملان تلفزيونيان ، الأول مع المخرجة التفات عزيز في مسلسل (الهروب الى النهر) للمؤلف علي صبري ، وقد انتهيت من تصوير مشاهدي فيه ، والثاني عنوانه (اسد بابل) مع حسن الماجدي ، وانا سعيدة باداء هذين العملين لأنّهما من انتاج قناة للسومرية التي ابتعدت عن شاشتها منذ مسلسل (اوركسترا) .
ما دورك في مسلسل التفات عزيز ؟
- اجسد في المسلسل شخصية بنت فلاحة اسمها (نوره) تحب ابن عمها (الفنان علي جابر) لكنه لا يبادلها هذا الحب وينظر اليها على انها مثل اخته لانه يحب فتاة اخرى ، ويحاول اهل (نوره) اجبارها على الزواج من رجل ثاني ، لكنها ترفض متعلقة بذلك الحب وان كانت تراه مستحيلاً .
ما الذي اعجبك في (نوره) ؟
- اكثر شيء اعجبني بالشخصية هو اصرارها على المحافظة على حبها ونكرانها لذاتها وانها تفضل مصلحة وسعادة حبيبها على مصلحتها وسعادتها حتى وان كان لا يحبها ، فهي تحاول ان تساعده على الرغم من انها تحبه حبًّا غير عادي ، وتحاول ان تقرب بينه وبين الانسانة التي يحبها ، كما اعجبني ان (نوره) وهي البنت الوحيدة لاهلها لا تملك غير الارض الي تفلحها وهي بالنسبة لامها المريضة الولد والبنت والرجل ، انها بنت اعتمدت على نفسها ، وبالتأكيد بمساعدة التفات عزيز التي اكون سعيدة جدًا عندما اقف امام كاميرتها خلقنا للشخصية تميزًا .
ولكن سبق لك أن مثلت دور ريفية ؟
لا اخفيك سرًا ان الشخصية فيها شيء من الشخصية التي اديتها في مسلسل اخر وهو (حب في قرية) واسمها منال ، ولكن الفرق بين الشخصيتين ان (منال) كانت بنت من المدينة ومترفة ، كما انني مثلت شخصية ريفية في مسلسل (سبع خوات) بدور الفلاحة (سركية) التي كان فيها نفس كوميدي وهي المرة الاولى التي اقترب فيها من الكوميديا على التلفزيون .
هل تجدين صعوبة في الكوميديا ؟
بالتأكيد هناك صعوبة خاصة للممثل غير المختص بها ، والصعوبة في كوميديا التلفزيون بالنسبة لي هو انتظار ردة الفعل الى ان يعرض المسلسل على الشاشة ،غير المسرح الذي تلاحظ فيه ردة فعل الجمهور مباشرة، لذلك هناك حاله قلق لدي بالنسبه للتلفزيون ، اما في الاداء بصراحة انا فوجئت ان هذا اللون قريب من نفسي لاني بطبعي احب الضحك وجو الكوميديا ، ولم يكن توضيف الحوار صعبًا لأن النص مكتوب بشكل جميل ،وبصراحة ايضا انا لم أخف من اداء تلك الشخصية الكوميدية لان الذين معي من ممثلي الكوميديا كلهم اصدقاء مقربون مثل حافظ ولؤي وماجد وقاسم والسيدة انعام الربيعي وامي واستاذتي السيدة عواطف السلمان ، لذلك شعرت بالمتعة وانا اعمل معهم ، واعتقد انها كانت تجربة مهمة من الممكن ان اكررها .
الا تشعرين بالضيق من الزي الريفي ؟
بطبعي .. انا احب الزي الريفي واحب التعامل مع الاكسسوارات الريفية يعني (الشيلة والعبايه) وغيرهما من الاشياء الجميلة التي ترتديها بنات الريف ، وانا اجد في الازياء الريفية خصوصية جميلة ومتعة وجمالية
وماذا عن الشخصية التي في (اسد بابل) ؟
شخصية (رجاء) بنت ظلمتها الظروف التي مرت بالبلد ، فتورطت في علاقة حب مع شاب يظهر في التالي انه متورط باعمال خارجة على القانون ، وتضطر ان تسانده وتحاول ان تخرجه مما هو فيه واعادته الى الطريق الصحيح ولكن دون جدوى .
هل تعجبك مثل هذه الادوار: اي الفتاة التي ترتبط بعلاقات حب ؟
نعم .. احبها لانني احس ان الجمهور يتفاعل معي بهذه الادوار اكثر، يعني يتفاعل مع البنت المظلومة خاصة او التي تعشق بشكل حقيقي وتعيش الحب بشكل طبيعي وتضحي فيه ، ثم ان هذه الفتاة تمثل شريحة كبيرة من البنات اللواتي في مثل عمري ، واعتقد هذه شريحة من المهم جدًا ان تتم مناقشة احوالها والتعرف إلى مشاكلها النفسية والاجتماعية ، واذا ما كانت الشخصية مكتوبة بشكل جيد، فبالتأكيد سيحالفها النجاح .
الا تشعرين ان قصص الحب اصبحت مملة في زمننا .
ابدا ولا يمكن ان تكون مملة، لان الحب لايمل ولا ينتهي .
اقصد تكرار مثل هذه القصص الا يشعر المشاهد بالملل خاصة انها قصص حب عادية ؟
لا .. لسبب ان المحور الذي تدور فيه قصة الحب التي اعيشها في العمل ليست روتينية، مثلا المعتاد ان الشاب هو الذي يسعى وراء حبه والمحافظة عليه واعلانه لكن مع (نوره) الموضوع مختلف ، وعلى الرغم من انها مرفوضة من قبل الانسان الذي تحبه ، لكنها تبقى مصرة على ان تصل الى قلبه وتترك كل العرسان الذين تقدموا لها وفضلت ان تنتظر ابن عمها ، او ان تساعده في حبه وان كان لاخرى ، ومثل هذه قصة (رجاء) مع حبيبها الخارج عن القانون .
الا ترين انك مقلة في اعمالك ؟
في الفترات الاخيرة .. نعم ، والسبب اني ارفض العمل خارج العراق واغلب الاعمال التلفزيونية تصور خارج العراق ،وقد جاءتني العديد من العروض ولكنني ارفض الفكرة ، انا لا احب العمل خارج العراق ، واشعر بفخر واعتزاز حين انجز عملا داخل العراق اوداخل بغداد تحديدا .
كيف تنظرين الى واقع الدراما العراقية ؟
انها تتراوح بين الجيد وغير الجيد والسبب في ذك يعود الى ضعف الانتاج الذي هو الشيء الاساسي في العمل ، كما ان سياسة الفضائيات العراقية جعلتها تتراجع كثيراً ، وليس هناك تنافس من اجل الافضل ، واعتقد ان الدراما العراقية لا تختلف عن السورية والمصرية ، ولكن المشكلة في ضعف الانتاج.